تشعري بالقلق لأن طفلكِ لا يتناول الطعام بشكل صحيح؟ هو غالباً لديه صعوبات في التغذية.
و لكن أعلمي أنه ليس وحده، حيث أن أغلب الأطفال معرضين لمخاطر النمو بسبب صعوبات التغذية.
إذا كنتِ قلقة من أن طفلكِ لا ينمو بشكل جيد مقارنة بأقرانه، فالسبب المرجح هو سوء التغذية و تتعدد أسابابها كالتالي، قلة تناول الطعام: واتباع نظام غذائي لا يغطي كافة احتياجات طفلك الغذائية الأساسية التي يجب أن يحلص عليها خلال سنوات نموه الأولى.
إذا لاحظتِ أن طفلكِ يترك جزءاً كبيراً من طبقه فهو يعاني من قلة تناول الطعام، أما إذا كان صعب الإرضاء فذلك يشير لنقص تغذيته الذي سيؤثر على نموه وتطوره.
على الأغلب أنكِ سمعتِ بتلك العبارة الشائعة بين الأمهات، “إنها مجرد مرحلة وحتماً سوف ينمون”.
للأسف، كي يتمكن طفلكِ من النمو، هو بحاجة إلى تغذية متكاملة وبكميات مناسبة. لذلك، فإن عدم التعامل مع نقص التغذية باعتباره مصدر قلق طبي حقيقي قد يؤدي لعدم زيادة الطول، وعظام ضعيفة، وعدم زيادة الوزن المطلوبة، وخطر السمنة، وانخفاض حاد في المناعة مما يجعل الطفل عرضة للأمراض المتكررة، ويعاني من ضعف في الوظائف الإدراكية التي قد تؤدي إلى صعوبات في التعلم بين سن 2 و 10 سنوات.
إذا اكتشفتِ أن سبب صعوبات التغذية عند طفلكِ هو العناد، فهذا ليس خطأكِ. هناك 3 من كل 5 آباء يعانون من نفس المشكلة. للأسف الاعتماد على مفهوم العناد يعتبر أمراً مضللاً. لذلك، فإن صعوبات التغذية تشمل مجموعة واسعة من التحديات التي قد تؤثر على قدرة الطفل في تناول الطعام والحصول على التغذية الكافية.
الأطفال الذين يصعب إرضاءهم في تناول الطعام هم شائعون جداً. يُظهر 50% من الأطفال بعمر عامين سلوكيات انتقائية في تناول الطعام، وبالتالي يتم التغاضي عن صعوبات التغذية لعدم وجود تغيرات جسدية واضحة عليهم. ولهذا السبب يفتقر 30% من الأطفال دون سن الخامسة إلى العناصر الغذائية الأساسية اللازمة للنمو الصحي. لذلك، فإن فهم هذه المشكلات ومعالجتها مبكراً يمكن أن يحدث فرقاً كبيراً في نمو الطفل وتطوره.
ابقَ على تواصل معنا