يعتبر البروتين عنصر غذائي أساسي لنمو الأطفال و تطورهم خصوصاً أثناء مرحلة المراهقة عندما يواجهون فترات نمو سريعة. إلا أن الأبحاث تظهر أن واحداً من كل سبعة أطفال في سن المدرسة في الولايات المتحدة لا يحصل على حاجته اليومية من البروتين.¹

إذا كان الطفل ينمو ببطء أو إذا طوله و وزنه أقل من أقرانه في نفس المرحلة العمرية، فهذا يعني أنه لا يحصل على البروتينات والعناصر الغذائية اللازمة لنمو صحي. 

ولكن بتغييرات بسيطة لنظامه الغذائي يمكنكِ مساعدته في الحصول على ما يكفيه من البروتين اليومي، اكتشفي كيف يدعم البروتين النمو الصحي لطفلكِ، وتعرّفي على نصائح بسيطة ستجعلكِ تضيفين هذا العنصر الغذائي مع أطباقكِ الشهية. 

يلعب البروتين دوراً أساسياً في العديد من وظائف الجسم مثل تعافي وإصلاح الأنسجة في العضلات والجلد والأعضاء والدم والشعر والأظافر. يتكون البروتين من ٢٠ حمضاً ويستطيع الجسم إنتاج ١١ حمضاً فقط، لذلك يجب الحصول على الأحماض التسعة المتبقية من الطعام.

تقول جينيفر ويليامز الحاصلة على ماجستير في الصحة العامة، وهي عالمة أبحاث في التغذية لدى شركة أبوت: "توفر العديد من مصادر البروتين عناصر غذائية مهمة مثل فيتامين هـ وفيتامينات بـ والزنك والحديد والمغنيسيوم و هذه العناصر الغذائية موجودة في كل خلية من خلايا جسمك تقريباً". 

وتضيف ويليامز: "إن الأطفال الذين لا يحصلون على كفايتهم من البروتين قد يعانون من مشاكل صحية كالتعب وضعف التركيز وبطء النمو وآلام العظام والمفاصل وتأخر التئام الجروح وانخفاض الاستجابة المناعية. لكن باتباعكِ لتغييرات بسيطة يمكنكِ تعويض نقص البروتين".

وُجد في الدراسات السابقة أن واحداً من كل ثلاثة مراهقين تتراوح أعمارهم بين ٧ و١٤ عاماً لم يتناول وجبة إفطار مناسبة أو أنه حتى أهملها. كما أن ٢ من كل ٥ أطفال في سن المدرسة يتناولون طعاماً غير صحي، حيث يحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة وقليل من الألياف. إن تخطي الوجبات وتناول طعام غير صحي يمكن أن يعيق الحصول على نظام غذائي كامل ومتوازن.

بعض المراهقين يكونون انتقائيين في تناول طعامهم، ولكن لحسن الحظ هناك الكثير من الخيارات الرائعة لإضافة البروتين إلى نظامهم الغذائي خارج الوجبات. تقول ويليامز: “يُعتبر الحليب مصدراً سهلاً للبروتين ويمكن تقديمه للأطفال، فهو يوفر الكالسيوم وفيتامين د، وهما عنصران مغذيان وضروريان لنمو العظام”. وتوصي ويليامز أيضاً بأطعمة الألبان مثل الزبادي والجبن أو الدواجن واللحوم الحمراء والأسماك والمأكولات البحرية والبيض. أما بالنسبة للنباتيين، فيستطيعون تناول الأطعمة البروتينية النباتية مثل الصويا وجبنة التوفو واللحم النباتي (التيمبيه) والمكسرات والفاصوليا والبقوليات. إذا كنت لا تستطيع الحصول على ما يكفي من البروتين في وجباتك، فيمكنك تناول المكملات الغذائية الجاهزة للشرب والغنية بالبروتينات الكاملة والمتوازنة كأحد الحلول المناسبة لك.

إن تناول المراهقين للبروتين بشكل يومي يعتبر أمراً أساسياً لنموهم. فعندما يحصلون على التغذية التي يحتاجون إليها، عندها سيكونون جاهزين لبدء حياة صحية. 

إضافة إلى تلبية احتياجات أبنائكم المراهقين من البروتين، من المهم أيضاً أن توفروا لهم نظاماً غذائياً كاملاً ومتوازناً لدعم فترة النمو لديهم بشكل فعال. 

تساعد المكملات الغذائية الجاهزة للشرب المراهقين على تكملة غذائهم (مثل الأطفال الذين يعانون من ضعف الشهية)، ويمكن استبدالها بالأطعمة والمشروبات غير الصحية، وتناولها لدعم أنشطتهم الرياضية. يجب أن تختار لابنك المراهق المكملات الغذائية الجاهزة للشرب بحيث تلبي احتياجاته المتزايدة من العناصر الغذائية الأساسية خلال فترة نموه المتسارعة. كما ستوفر المكملات الغذائية الجاهزة للشرب الكاملة والمتوازنة مجموعة كبيرة من العناصر الغذائية والتي ستكون أكثر فائدة من المشروبات التقليدية التي تعتبر فقيرة بالعناصر الغذائية.